قبل أكثر من سنتين ونصف السنة، تسرّبت أغنية «نسيتها» للفنان المعتزل فضل شاكر عبر الإنترنت، واعترف يومها ابنه محمد بأنّ العائلة هي التي قامت بتسريبها، لاستعطاف الجمهور بعد الحملة التي شنّها الإعلام اللبناني يومها، لمنع أي تسوية في قضية فضل شاكر.وكان الشاب محمد قد ابتعد عن الإعلام ورفض إجراء مقابلات صحافية، رغم تأكيد المقرّبين منه حبّه للفن ورغبته باحتراف الغناء على خطى والده، منذ أن وقف في أواخر عام 2011 على خشبة مهرجان «موازين» في المغرب، وغنّى برفقة والده في آخر حفلاته.
اليوم أعلن محمد عن احترافه الغناء، حيث سيكون الشاعر أحمد ماضي عرّابه وسيقوم بتحضير أغان رومانسية له على خطى والده المعتزل.
ويبدو أنّ طريق محمد لن يكون مغلقاً بسبب دعاوى والده القضائيّة التي لا تزال عالقة، إذ إنّ شركة روتانا نفسها أعلنت قبل مدّة أنّها مستعدة للعمل مع فضل في حال عودته إلى الفن، وهو ما يعني أنّ طريق ابنه إلى الشركة سيبقى سالكاً.
أما بخصوص السمعة السيئة التي طالت أسرة الفنان بعد ارتباط اسمه بحوادث إرهابية، وصدور حكم غيابي بإعدامه من القضاء العسكري اللبناني، وتواريه عن الأنظار ورفضه تسليمه نفسه، والحملات الإعلاميّة التي تشنّ على الفنان في لبنان، فيبدو أنّها ستكون عائقاً أمام محمد في لبنان فحسب. أمّا في سائر الدول العربية، فتبدو حملة التعاطف مع فضل والإيمان ببراءته أكبر من التشكيك بتورّطه في قضية لم يبتّ فيها بعد.
ولم يعرف بعد موقف فضل من احتراف ابنه محمد الغناء، إلا أنّ نجاح هذا الأخير، أقله في لبنان، سيبقى رهناً بتطورات قضية والده، الذي تؤكّد محاميته مي الخنسا أنّ فكرة تسليم نفسه ليست بعيدة، إلا أنّه يلزمه بعض الوقت لمراجعة حساباته.
جريدة زوايا