رجالات ونساء الكويت … مناقب ومآثر

اطلقت اللجنة المنظمة العليا للمؤتمر الوطني “من الكويت نبدأ…وإلى الكويت ننتهي” فعاليات دورته الحادية والعشرون للعام الحالي والذي سيعقد يوم 18 من الشهر الجاري بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي بجانب المسجد الكبير، وبهذه المناسبة كشف رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر المحامي / يوسف عبدالعزيز الياسين عن شعار الحملة الإعلامية والمؤتمر الوطني الحادي والعشرون ، مؤكداً أنهما مستمدان من مقولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – “أدعوكم أن تكون فزعتكم جميعاً للكويت وأن يكون الولاء لها أولاً وأخيراً”.
ومسترشداً بمقولة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله – والتي اعتبرها استشرافاً ونهجاً وطنياً عندما قال سموه “شعب الكويت الوفي أنتم لا غيركم بوحدتكم الوثقى وبروحكم العالية السلاح الأقوى للحفاظ على وطننا العزيز، فالوحدة الوطنية سياج يحمي الكويت والكويتيين وحصن لمجابهة الشدائد ومواجهة التحديات.
وأكد المحامي يوسف عبد العزيز الياسين: بعد اجتماعات متواصلة ومكثفة للجنة العليا ارتأت انتقاء نخبة من أبناء هذا الوطن الأبرار غرسوا فحصدوا وزرعوا فقطفنا وكانت لهم أياد بيضاء على صفحة وطننا الحبيب الكويت.
وأوضح المحامي / يوسف الياسين جانباً من السير الذاتية العطرة لمناقب ومآثر المكرمين في المؤتمر طيب الله ثراهم، والمكان لا يتسع لمآثرهم ومناقبهم وسجلاتهم الحافلة بعطاءات وطنية ملأت كافة الأرجاء وفيما يلي مختصرات من سيرهم العطرة: –
1. المؤسس والمحب لعمل الخير محمد يوسف عبدالرحمن الرومي: –
• حصل على شهادة الدراسات الإسلامية (المعهد الديني) ثم بعدها حصل على ليسانس آداب في اللغة العربية والعلوم الإسلامية من كلية دار العلوم جامعة القاهرة، كان ضمن كوكبة من رجال الكويت الذين ساهموا في استقرار وتطوير التعليم النظامي وترسيخ قواعده، استمر في منصبة في وزارة التربية حتى سبعينيات القرن الماضي، وتلبية للواجب الوطني واستكمالاً للدور الاسري المتوارث والمرتكز على الذود عن الوطن ورفعته شارك كعضو في الهيئة الاستشارية العليا في جده برئاسة سمو الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء إبان الغزو العراقي، وكان عضو مشارك في المؤتمر الشعبي الكويتي في جده 1990، كما كان ضمن الوفد الشعبي الذي طاف عدد من بلدان العالم أثناء الغزو العراقي الغاشم لشرح قضية الكويت العادلة (إيران – تركيا – باكستان)، كما أسس مع كوكبة من رجالات الكويت الرابطة الكويتية للعمل الشعبي في القاهرة والتي ساهمت خلال 7 أشهر من الغزو بالدور الاجتماعي في دعم الكويتيين بالقاهرة، وتأسيس خطة عمل أثمرت عن إرسال مساعدات إغاثية (غذائية وطبية) عاجلة للصامدين في دولة الكويت بعد التحرير بدعم من الجسر الجوي للخطوط الجوية الكويتية آنذاك.
• وقد تقلد العديد من المناصب الإدارية والخبرات ومنها:- نائب رئيس رابطة طلبة الكويت بالقاهرة، قدم برنامج ثقافي (بين الكتب والناس)، له أبحاث ومقالات متعددة في عدة مجلات وصحف استند إليها عدد من الباحثين الكويتيين في إعداد أبحاث لنيل شهادة الدكتوراه، مدير إدارة التخطيط والتدريب بوزارة التربية، عضو جمعية الخريجين الكويتية، عضو لجنة الجنسية لمن ولد بدولة الكويت وحصل على الثانوية العامة ولم يكن منتمياً لدولة أجنبية، عضو لجنة الجنسية لمن قدم خدمات جليلة لدولة الكويت، مؤسس وعضو مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي 6 دورات متتالية، نائب رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي، مؤسس وأول رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للإنتاج الزراعي رائدة الاستصلاح الزراعي والاستدامة البيئية في دولة الكويت، أول من بادر في مشروع استغلال المياه المعالجة في الزراعة، عضو ونائب رئيس اتحاد الألبان الطازجة، عضو مجلس إدارة ونائب ثاني لرئيس مجلس إدارة بنك البحرين الإسلامي 7 دورات متتالية، عضو مجلس إدارة شركة البحرين الإسلامية للاستثمار، عضو مجلس إدارة الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية، مؤسس ونائب رئيس مجلس إدارة شركة أعيان للإجارة والاستثمار، المؤسس ورئيس مجموعة شركات الرومي القابضة، رئيس مجلس إدارة بنك بوبيان، شارك في العديد من المؤتمرات التربوية وشارك في المؤتمر العام لليونيسكو في باريس وفي الفقه الإسلامي في التعاملات الاقتصادية والاستثمارية الإسلامية.
2. النائب والوزير والمهندس المتميز / عبد الرحمن خالد صالح الغنيم: –
• حصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية من الولايات المتحدة الامريكية، كان مسؤولاً عن نقل نظام الاتصالات السلكية واللاسلكية في الكويت من حالته البدائية إلى شبكة جيدة التصميم متكاملة تقدم جميع أنواع الخدمات المطلوبة ومن ضمن جهوده في التحديث كانت مرافق المحطة الأرضية الساحلية، وكان مسؤولا أيضا عن تحسين المواصلات الدولية، وكانت النتيجة زيادة عدد دوائر الهواتف الدولية، كما كان يعمل على تخطيط المدن، التطوير الاسكاني والاجتماعي، تراخيص الاعمال، والاشغال العامة في دولة الكويت.
• وقد تقلد العديد من المناصب الإدارية والخبرات ومنها:- أمين عام المؤتمر الشعبي الكويتي واللجنة الاستشارية في جدة، وزير الدولة لشئون البلدية، وكيل وزارة المواصلات، وزير المواصلات، عضو في مجلس الامة الكويتي، عضو مجلس إدارة جامعة الكويت لثلاث دورات، عضو فخري في جمعية العلاقات العامة الكويتية، عضو المجلس الكويتي لحماية البيئة ورئيس مجلس الأبحاث، عضو مجلس الدفاع المدني الكويتي، عضو مجلس هيئة الموانئ الكويتية، عضو مجلس هيئة الاسكان الكويتية، عضو لجنة التعاون والتخطيط المتبادل بين الحكومات العربية، رئيس الاتحاد العربي العام للتأمينات الكويتية والشركة العربية لإعادة التأمين، عضو مجلس شركة التأمين الكويتية، عضو مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي، رئيس اللجنة التنفيذية في البنك التجاري الكويتي، عضو لجنة الخبراء والعلماء المحليين لمعهد الأبحاث العلمية، عضو المجلس الأعلى للتخطيط في دولة الكويت، عضو مجلس ادارة الهيئة الدولية للاتصالات لندن بالمملكة المتحدة، عضو الاكاديمية العالمية للاتصالات بروسيا، عضو في مجلس الادارة المؤقت في وورلد تيل ليمتد المملكة المتحدة، رئيس بنك لبنان والكويت، عضو في المجلس الاستشاري للاتصالات السلكية واللاسلكية العالمي، المنظمة الدولية للاتصالات السلكية واللاسلكية عبر الاقمار الصناعية (انتل سات) عين نائب الرئيس للجنة المالية في الترتيبات النهائية للأقمار الصناعية الدولية ثم رئيس بالوكالة، رئيس مجلس المنظمة الدولية البحرية للأقمار الصناعية (انمارسات)، عضو في المجلس الاستشاري للاتصالات السلكية واللاسلكية العالمي (دبليو تي ايه سي) ورئيس مجموعة العمل في وورلدتيل، عضو اللجنة التوجيهية لسنة المواصلات العالمية، عضو ونائب رئيس الهيئة الدولية المستقلة لتطوير الاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء العالم، عضو مجموعة وسائل الاعلام لمنظمة التخطيط والتعاون الثقافي المتبادل بين حكومات الدول العربية.
3. النوخذة / يعقوب خلف اليتامى: –
من مواليد حي القبلة عام 1913 تلقى تعليمه في عدة مدارس أهلية، عمل في شبابه في صيد السمك والغوص على اللؤلؤ لعدة سنوات ثم ركب البحر كبحار في بوم دسمان وعندما تمرس في شئون البحر أصبح سكوني وهو الذي يتولى قيادة سكان السفينة ثم أصبح معلماً وهو الذي يقوم بمساعدة النوخذة بالإضافة إلى استخدام الديرة وهي البوصلة البحرية وأيضاً الكمال وهو ما يعرف بالوقت الحاضر بجهاز السكستان ويستخدم وقت الزوال لمعرفة خط السير والمسافات والطول والعرض وقد عمل معلما لدى النوخذة يوسف عبدالوهاب القطامي في بوم سفار يلقب الغزال لمدة سنتين ثم عمل لدى النوخذة عبدالحميد العبدالجادر في بوم سفار يلقب باسم (اموافج) لمدة سنتين أيضاُ، وبعد التمرس والخبرة الطويلة في شئون وعلوم البحر وارتياد كافة الموانئ الهند وموانئ شرق أفريقيا بكل سهولة ويسر أصبح نوخذة عن جدارة وتنوخذ في بوم (اموافج) وفي عام 1948 تنوخذ في بوم (عادل) واستمر حتى عام 1953 ثم سافر إلى الهند للعمل بالتجارة على حساب الحمد لمدة سنة، وكان النوخذة له عطاء وتفاني في مجال الخدمة العامة فانتخب لمدة اثنتى عشر عام كعضو ونائب رئيس في جمعية الشامية والشويخ التعاونية بالإضافة إلى رئاسته لمجلس المنطقة لعدة سنوات.
4. التاجر الأمين / مساعد يوسف عبدالهادي الميلم: –
• درس في الكلية الصناعية وبدأ حياته العملية مع إخوانه بمحل صغير لبيع الإطارات وقطع غيار السيارات وعملوا على بناء وتطوير المحل الى ما وصل اليه الآن كمجموعة الميلم للإطارات وقطع غيار وزيوت السيارات في الكويت والأمارات والعراق والأردن، في بداية السبعينيات بدأت فكرة أقامه مستشفى خاص ونظرا لثقة الأخوة بقدرات العم مساعد والعم فهد (رحمهم الله) فقد أوكلوا لهم مهمة بناء وتجهيز وإدارة المستشفى الجديد، ومع بداية السبعينيات بدأ العم مساعد والعم فهد (رحمهم الله) الاستثمار العقاري بإسبانيا، وفي عام 1984 تم افتتاح هادي سنتر في محافظة ملقا، وهو مجمع سكني خمس نجوم مواجه مباشرة للبحر، وتلته أخرى في اسبانيا وفي دول أخرى، فور علم العم مساعد رحمه الله وإخوانه بالغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت قام الأخوة بفتح مجمعهم السكني “هادي سنتر” في محافظة ملقا في إسبانيا للأسر الكويتية التي كانت تقضي إجازة الصيف هنالك للسكن إلى أن تزول الغمة، كما قاموا بفتح شققهم الخاصة الأخرى في المجمع السكني “بلايامار” في محافظة ملقا للرجال العزاب الكويتيون الذين كانوا يقضون إجازة الصيف هنالك للسكن في شققهم إلى أن تزول غمة الغزو، قام الأخوة بمنح مساعدات لبعض الأسر الكويتية في منطقة ملقا في مملكة اسبانيا إلى أن تم تسلمهم المساعدات من الحكومة الكويتية، قاموا بتخصيص أحدي الشقق وتجهيزها لتكون المقر الرسمي للجنة الكويتية في اسبانيا، كي تنسق مع الحكومة الكويتية في الطائف، قاموا بالاجتماع مع المحافظ وقائد المنطقة وذلك لتوفير حماية من الشرطة الإسبانية على مدار 24 ساعة للعوائل الكويتية الساكنة في مجمع “هادي سنتر”. وتم إقامة نقطة حراسة دائمة في المجمع طوال فترة الغزو العراقي الغاشم، وقاموا بالاجتماع مع قائد المنطقة ورئيس المخفر وذلك لتوفير حماية خاصة من الشرطة الإسبانية على مدار 24 ساعة لبعض الشخصيات العامة الكويتية خلال تواجدهم في اسبانيا، وتم الاجتماع مع رئيس المخفر لتوفير قسم خاص لتسهيل معاملات الكويتيين خلال فترة الغزو العراقي، قاموا بالتنسيق مع وكالات الأنباء العالمية لعمل مقابلات مع اللجنة الكويتية في اسبانيا، تم المساهمة في دعم مشروع تسمية ميدان الكويت في اسبانيا، وحضر حفل الافتتاح السفير الكويتي في إسبانيا وأعضاء اللجنة الكويتية في إسبانيا، والكويتيون المتواجدون في إسبانيا، وحشد كبير من الشعب الإسباني. وهذا الحفل أظهر التأييد الكبير لقضية الكويت العادلة من قبل الحكومة الإسبانية، وقام محافظ المنطقة بعمل مؤتمر صحفي لوكالات الأنباء العالمية ودعا إليه جميع الكويتيين المتواجدين في إسبانيا، حيث ألقى فيه كلمة دعما لقضية الكويت.
5. المربية الفاضلة / لطيفة عبدالوهاب محمد السنان: –
ولدت في بيت علم حيث كان والدها عبد الوهاب رحمة الله إمام ومؤذن مسجد وجدها المطوع محمد السنان رحمه الله امام ويعقد النكاح، فكانت امتدادا لهذه الاخلاق الاسرية الحميدة، وبرز دورها الكبير بعد وفاة زوجها أحمد عبد اللطيف السنان في العام 1967م وترك لها 7 من الأبناء والبنات كانت لهم كل شي في هذه الحياة الام والأب والمعلمة والكافلة لهم واجهت كل مصاعب الحياة لتربي أبنائها على القيم الإسلامية الفاضلة وكانت تقوم بأعمال البر والإحسان تنفق بسخاء (جمعيات خيرية – بناء مساجد وغيرها)، ومن مناقبها الخيرية والدعوية فقد كانت رحمها الله أول من أنشأت ديوانية (جزء من بيتها وعلى نفقتها) خاصة للنساء في منطقة القادسية في بداية الثمانينات (يوم الأحد من كل أسبوع) تستضيف فيها النساء من كل أطياف المجتمع وتحث النساء وطالبات العلم على الحضور وتوعيتهم بأمور دينهم وغيرها، وكانت لها ميزة خاصة في إفطار المتطوعين صباح كل عيد (الفطر والأضحى) من تجهيز الإفطار للمصلين كما تحرص على احضار النساء للفطور في المناسبات (يوم عاشوراء ويوم عرفة وفي العشر الاواخر من رمضان وعشر ذو الحجة)، وكانت واصلة للرحم ولا تبخل على غيرها بجدها فتخدم الكبير والصغير القريب والغريب وكانت -رحمها الله- كثيرا ما تفرج الكرب عن غيرها. كانت تملك قلبا حنونا رقيقا خاشعا وعينا باكية ولسانا ذاكرا، كانت متسامحة هادئة لم تحمل بغضاً ولا كراهية لأحد.
6. النوخذة محمد بن مدعج بن مبارك المدعج: –
• بدأ حياته بالعمل في الغوص، في عام 1927 دخل موسم الغوص الكبير مع بحريته بواسطة سفينته المعروفة باسم (الغزالة)، وقبل انتهاء موسم الغوص بعشرين يوما أصاب السفينة شرخ كبير بأحد جوانبه مما اضطره للرسو في أحد بنادر البحرين لإصلاح السفينة، وبعد الانتهاء من اصلاح السفينة وواصل بن مدعج الغوص وقام بالغوص تحت الماء وكانت الحصيلة هي ثمان محارات فقط، مما خيم الحزن على البحارة، وأثناء الليل وجد أحد غاصته قد صحا من النوم وطلب منه فلق المحارات، وصاح بصوت عال (يا نوخذة …. أبشر بالخير ….. رزقك الله بدانة ثمينة من النوع الكبير)، قام النوخذة بن مدعج ببيع دانته إلى الطواش صالح بن هندي من تجار البحرين بمبلغ وقدره (80.000 ألف روبية) وبعد عودته الى الكويت سدد كافة ديونه وفك الرهن على مزارعه وتبرع بجزء من ماله للفقراء والمساكين، واستمر في بناء المساجد وأكمل مسيرته الطيبة في أعماله الخيرية.
• ثم اتجه إلى تجارة الحبوب، شيد أربعة مساجد، كما أسهم في بناء مساجد عديدة داخل الكويت، تكفل برعاية كثير من الأسر الكويتية التي فقدت عائلها أثناء رحلات الغوص أو المرض، وهكذا كانت حياة المحسن محمد المدعج سلسلة من القيم والمثل الفاضلة والأخلاق العالية، وهكذا كان أهل الخير في الكويت يتسارعون لحب الخيرات فعاشوا حياة تميزت بالألفة والمحبة وفضائل الأخلاق.
7. بطل المقاومة الكويتية / عبدالجبار منصور محمد زمان معرفي: –
بدأ رحلته في العمل باكراً فعمل في محل والده ببيع الأقمشة، تعلم اللغة الإنجليزية صغيراً ثم في الرابعة عشر من عمره عمل في وزارة المواصلات بنظام الورديات في شركة السلكي واللاسلكي بطباعة واستقبال البرقيات باستخدام المورس وبعد أن تخرج من المرحلة المتوسطة التحق بدورة مسائية تأهيلية للدراسة بالخارج في الكلية التجارية (المعهد الديني) لتعلم كتابة الرسائل والبرقيات لإدارة البرق والبريد والهاتف فكان متدرب وموظف ومدرب في ذات الوقت، حصل على بعثة دراسية لدراسة الاتصالات السلكية واللاسلكية في القاهرة للحصول على الدبلوم وبعدها التحق بدورة تخصصية عملية، وبعد عودته وعمله في وزارة المواصلات أصر على إكمال دراسته الثانوية فالتحق بالدراسة المسائية حتى حصل على الشهادة ثم حصل على إجازة من العمل لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية حتى حصل على البكالوريوس من جامعة القاهرة، كان له دور بارز بالتواصل مع الأهل والأصدقاء وأبناء الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم عن طريق أجهزة اللاسلكي وبالتعاون مع أصدقاءه من هواة اللاسلكي في مختلف أنحاء العالم وكان على اتصال مع الحكومة وبعض سفارات دولة الكويت في تلك الفترة، وبعد التحرير لم يكن بالكويت أية وسيلة اتصالات وكان منزله مفتوح لمراسلي الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء العالمية للاتصال عبر أجهزة اللاسلكي بالتعاون مع رجال وشباب العائلة، كان عضو فخري في الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي، له فيلم وثائقي بعنوان (last voice from Kuwait) من انتاج الولايات المتحدة الأمريكية عام 1990.
8. النائب والوزير والمحامي المتميز / علي أحمد إبراهيم البغلي: –
• درس اللغة الفرنسية ومبادئ القانون وحصل على ليسانس الحقوق جامعة الكويت، وبعدها حصل على الماجستير في القانون المقارن جامعة برونيل بالمملكة المتحدة، عين وكيلاً للنائب العام ثم مساعد المستشار القانوني في شركة البترول الوطنية، وبعدها عمل محامي متفرغ وأسس مكتب محاماة بالشراكة مع المحامي علي الموله، وفي عام 2004 أسس مكتبه الخاص للمحاماة، في عام 1992 أصبح عضواً في مجلس الأمة، وفي نفس العام أصبح وزيراً للنفط.
• وقد تقلد العديد من المناصب الإدارية والبرلمانية ومنها:- اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الأمة، لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس الأمة، مقرر لجنة الدفاع عن حقوق الانسان بمجلس الأمة، لجنة حماسة البيئة بمجلس الأمة، عضو جمعية المحامين الكويتية، عضو جمعية الصحافيين الكويتية، عضو اللجنة الدولية لإعداد صحيفة اتهام الرئيس العراقي السابق صدام حسين والتي ترأستها النائبة البريطانية آن هاتاوي في لندن، عضو ومؤسس للتحالف الوطني الديموقراطي، عضو مجلس أمناء لجنة أنصار الديموقراطية، الرئيس السابق للجمعية الكويتية لحقوق الإنسان، عضو مجلس جمعية العمل الاجتماعي الكويتية، عضو مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية القابضة، رئيس مجلس إدارة الشركة الأهلية القابضة، رئيس مجلس إدارة شركة ريف القابضة (مملكة البحرين)، عضو الديوان الوطني لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الشكاوى والتظلمات بالديوان، كاتب عمود في جريدة الاقتصادية بالإمارات، كاتب عمود في جريدة القبس (زاوية جرة قلم)، كاتب عمود في جريدة السياسة الكويتية (زاوية جرة قلم)، كاتب عمود أسبوعي في جريدة عرب تايمز التي تصدر باللغة الإنجليزية.
9. أم المعاقين / موضي سلطان بن عيسى القناعي: –
بدأت صلتها بالعمل الخيري الاجتماعي حين ذهبت في رحلة أسرية إلى القاهرة والتقت برئيسة جمعية النور والأمل، وطلبت منها أن تتعرف على أهداف الجمعية ورسالتها، وعرفت أن هذا هو طريقها وتطوعت بالمشاركة المادية والمعنوية لصالح أطفال الجمعية، وتكرر المشهد حين زارت الأردن والتقت برئيسة جمعية الأمومة والطفولة السيدة / هند الحسيني، ووقفت على مشروعات الجمعية وأهدافها النبيلة، فدعتها للكويت وأقامت لها سوقاً خيرياً جمعت فيه مبلغاً كبيراً لمساعدة الجمعية وقدمت دعمها الخاص، بدأت صلتها بالأطفال المعاقين في الكويت عام 1968 حين شاركت بمبلغ من المال ورأت منيرة القطامي أن يوجه المبلغ لصالح فكرة أفضل، تتلخص في مشاركة أهل الخير في تأسيس جمعية خيرية لإيواء الأطفال المعاقين وعلاجهم من إعاقتهم، وشاركتها الفكرة السيدة / منيرة المطوع، حتى يجد الطفل المعاق رعاية طبية واجتماعية لا تستطيع الاسرة توفيرها، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس الجمعية الكويتية لرعاية المعوقين عام 1971، ساهمت في بناء مبنى داخل قرية حنان بجنوب السودان، شاركت في مشروع كافل اليتيم الذي أقامه بيت الزكاة في لبنان وباكستان والهند بكفالة عدد كبير من اليتامى، أقامت لوالدتها مسجداً في نيروبي عاصمة كينيا، ثم مسجداً لها في البحرين وثالث في طولكرم ورابع في صباح السالم، كرمتها لجنة التعريف بالإسلام لجهودها، كما تم تكريمها على مستوى دولة الكويت وكانت أول سيدة تكرمها الدولة لأعمالها الخيرية.
10. الناشطة الوطنية عزيزة محمد سليمان البسام: –
حصلت على ليسانس تاريخ جامعة القاهرة ودبلوم علوم ومكتبات كلية التربية جامعة الكويت، كانت أمينة مكتبة الدسمة العامة وهي أول مكتبة أنشئت خاصة بالنساء في الشرق الأوسط والعالم، انخرطت في العمل التطوعي في قضية المرأة والأسرة ونظمت العديد من المؤتمرات المحلية والدولية وشاركت في تمثيل الكويت ثقافياً في أكثر من محفل وساهمت في تدريب وتأهيل الكثير من الكوادر الوطنية سواء في مجال تخصصها أو الحياة الاجتماعية العامة وشاركت في إعداد الكثير من الدراسات والبحوث، عملت في المقاومة وفي بداية الغزو اتصل الغزاة على منزلها وطلوبها بالاسم وردت عليهم وقالت عزيزة سافرت وأصدرت وثيقة مزورة للتنقل، شاركت في الإعداد للمسيرة الأولى للنساء للتنديد بالغزاة حتى يراهم العالم عبر وسائل الإعلام ولكن جنود الاحتلال خرجوا عليهم بطلقات الرصاص واستقرت رصاصة في قلب فتاة كويتية (سناء الفودري)، كانت لها أيضاً دور في برامج الدفاع المدني والإسعافات الأولية والمساعدة في توزيع الأغذية من المخازن وكانت تشتري المواد الغذائية الضرورية لتوزعها على الأهالي، ساهمت في توزيع المنشورات السياسية التي تحمس أهل الكويت، قامت بدور كبير في تبادل المعلومات مع فرق المقاومة داخل الكويت سواء بالتلفون أو الأوراق السرية المهربة وكانت تساعد في نزع لافتات أسماء الشوارع وأرقام المنازل من كل مكان لتضليل الجنود العراقيين، قامت بنقل أرشيف رابطة الاجتماعيين لمنزلها وكانت تقوم بزيارة دورية لمنازل أقاربها ومعارفها وتضيء الأنوار مساءاً وتغلقها صباحاً حتى يعتقد الجنود العراقيين أن المنازل مأهولة ولم يتركها أصحابها فلا يقتحمونها، كذلك قامت بإخفاء أعلام الكويت الغالية وصور الأمير وولي العهد وكم كانت الحاجة لهم ماسة في التحرير.
11. السفير المتميز /غازي محمد أمين الريس: –
ولد عام 1937 في الحي الشرقي بمدينة الكويت، درس في المدرسة الشرقية وثانوية المباركية ودار المعلمين في بغداد وجامعة القاهرة، حيث تخرج عام 1962 والتحق بالعمل في وزارة الخارجية بتاريخ 12/3/1962، بدرجة سكرتير ثالث، ثم نقل للعمل في سفارة الكويت في واشنطن بتاريخ 19/4/1962، وتدرج في المناصب في ديوان عام وزارة الخارجية رئيساً لقسم الشؤون الدولية في الإدارة السياسية، ثم نقل إلى سفارة الكويت في بيروت عام 1965 وحتى عام 1967، ثم عاد مرة أخرى الى بيروت عام 1970، عين سفيراً لدى البحرين عام 1973 وحتى عام 1980، ثم سفيراً لدى المملكة المتحدة من عام 1980 حتى عام 1993، وسفيراً (غير مقيم) لدى السويد والدانمارك والنرويج عام 1981، وسفيراً لدى جمهورية الصين الشعبية عام 1993 حتى 1995، ثم مديراً للمراسم عام 1995، ثم سفيراً في إيطاليا عام 1998، حصل على الأوسمة التالية: – وسام الجمهورية اللبنانية بدرجة فارس 1966، وسام الملكة فيكتوريا – المملكة المتحدة 1993، عميد السلكين العربي والأجنبي في البحرين 1973–1980، عميد السلكين العربي والأجنبي في المملكة المتحدة 1980–1993، توفى يوم السبت الموافق 10/12/2022، عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، كانت مليئة بالعطاء وطيب العلاقات مع الجميع لما امتاز به الفقيد من أخلاق دمثة.
12. الأديب والشاعر فاضل خلف حسين التيلجي: –
عمل لفترة بسيطة في شركة نفط الكويت، ثم حصل على شهادة دار المعلمين وقام بالتدريس في مدارس الشرقية والمباركية والصباح، بدأ الكتابة منذ الصغر ونشرت مقالاته وقصصه في الصحف المختلفة المحلية والعربية، فقد كتب في مجلة البعثة وكاظمة والكويت، عمل مترجما في دائرة المعارف (وزارة التربية) ثم سكرتيراً لدائرة المطبوعات والنشر (وزارة الأعلام) وساهم في أنشاء مطبعة الدولة، كان أول من طبع مجموعة قصصية في الكويت (أحلام الشباب) وأول من طبع مجموعة مقالات، حصل على دبلوم الدراسات الأدبية من معهد الآداب التابع لجامعة كامبريدج وفاز بالمسابقة الشعرية التي نظمتها اذاعة البي بي سي البريطانية، عاد الى الكويت بعد استقلالها وإثر أزمة عبدالكريم قاسم أيمانا منه بوجوب المشاركة في الدفاع عن الكويت. وقدّم من إذاعة الكويت أحاديث أدبية أسبوعية كانت نواة لكتابه “دراسـات كويتية”، التحق بالسلك الدبلوماسي حيث عمل ملحقا صحفياً بسفارة الكويت في جمهورية تونس لمدة أربعة عشرة سنة كانت لها الأثر الكبير في حياته الأدبية وساهم ببروز ورفع أسم الكويت، وأصدر ديوانه الشعري الأول “على ضفاف مجردة” والتي تغنى بها عن تونس وجمالها وشعبها ونضالها وقال عنه الاديب الشاعر خالد سعود الزيد (إن تونس ولدته شاعراً)، منحه الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وسام الجمهورية الثقافي عام 1973، وتم تكريمه مرة أخرى في عام 2016 حيث نال الوسام الوطني للاستحقاق الرئاسي التونسي من الدرجة الأولى من الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي، وفي عام 2005 تم تكريمه رسميا وحصل على جائزة الدولة التقديرية.
