شهدت تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) خلال جلسة اليوم الاثنين ارتدادة فنية خضراء على المؤشر السعري بعد التراجعات الأخيرة التي طالت الأسهم المضاربية الشعبية وبعض القيادية التي باتت تستحوذ على نحو 75 في المئة من حجم القيمة النقدية يوميا.وأظهر منوال أداء الجلسة أن السوق مازال يعاني ضغوطات خارجية تتمثل في تباين مؤشرات أسواق المال الخليجية وتراجع أسعار النفط فضلا عن افتقاد السوق لكبار صناعه وهو الأمر الذي أصبح يشكل عاملا نفسيا يضغط على المتعاملين لاسيما الصغار منهم.
وكان قرار شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) بايقاف التداول على سهمها اليوم لحين اعلان توصيات مجلس إدارتها بشأن عرض الاستحواذ المقدم من شركة الاتصالات السعودية صائبا وذلك حتى لا يقع السهم تحت طائلة الشائعات واحداث إرباك وبيوعات عشوائية لاسيما وأن سعر السهم كان مضغوطا نحو الدينار.
وفرضت منهجية الترقب والانتظار نفسها كالمعتاد على تداولات الجلسة والتي تنتظر أي نوع من المحفزات من شأنها أن تدفع النشاط على القطاعات المدرجة في حين ازدادت المضاربات نحو الأسهم القيادية ما انعسكس على القيمة النقدية التي مازالت تقبع عند مستوياتها المتدنية.
وحاولت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية تجميل بعض المستويات السعرية قبل اغلاقات العام الحالي وسط سيطرة الأداء المتذبذب على عموم الأسهم الشعبية والتي تتراوح أسعارها ما بين 50 و 100 فلس منذ بداية الجلسة وحتى قرع جرس الاغلاق.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم مرتفعا 7ر41 نقطة ليصل إلى مستوى 5613 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 2ر10 مليون دينار تمت عبر 2723 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 3ر108 مليون سهم.